04‏/09‏/2012

العيار الي ما يصيبش .. يدوش


خش عليا بقه يا ابو صدر واسع ..انت فاكرني هتفلسف عليك و اقولك ان كلامك غلط وانه ما بيدوش .. بالعكس .. ابسلوتلي .. انا معاك وموافقك ان العيار الي ما بيصيبش بيدوش !!!
العيار الي ما بيصيبش لازم يدوش معلوم طبعا .. بس في فرق في الدوشة الي يقصدها المثل وهي الدوشة المستحبة شبه " الصيت ولا الغنى " يعني تعمل قلق عشان صوتك يتسمع حتى لو ما وصلتش للي انت عايزه .. وفي هذه الحالة يبقى كله تمام وميت فل وتسعتاشر
لكن العكس بقه لو انت طلقت العيار عشان نيتك انه يصيب و عمل الدوشة بس يا عيني مش الدوشة المطلوبة الي انت عايزها .. بالعكس عمل دوشة استفاد منها واحد تاني غيرك بمنتهى الصياعة واللؤم عشان انت غلبان وعامل نفسك دوشجي قديم
مش فاهمني ؟؟ طيب تعالى اضربلك مثال ..
مثلا في ذات مومنت لما تلاقي حواليك عالم غلابة – عل حسب ما انت كنت فاكر- مداس على دماغهم طول تمانين سنة من الزمان .. كل يومين سجن ومعتقلات وتعذيب وقطع عيش وقفل شركات ومصادرة اموال الخ الخ .. تقوم انت يا غلبان يا محمل بأفكار ثورجية نقية ونظيفة ونفسك ترفع الظلم عن المظلومين وترد كيد الظالمين تلبس هدومك وتكتب يفط وتمسك شعارات وتجرح حنجرتك عشان تهتف برفع الظلم .. وتاخدلك في السكة عصايتين مقشة على دماغك ولا مانع من بعض السحل غير انك تبقى زبون مستديم على امن الدولة ويبقى ملفك مزنهر عليه بالبنط الاحمر العريض "يساري ذو افكار هادمة للمجتمع " وتتحارب في اكل عيشك برضه يبقى انت ضربت العيار غلط يا معلم
نيتك كانت صافية وسليمة وهدفك ان العيار يصيب نن عين الي خلفوا الظالم المستبد .. لكن تعالى معايا ذات مومنت تانية برضه وبعد سنين قليلة من العمر تقف في طابور الانتخابات تناقش مع الناس ليه انت مش عايز البرلمان يبقى كله من السادة الافاضل – الي سيادتك ضربت العيار عشان ترفع الظلم عنهم اوعى تنسى – لأنهم مش هما وبس الثورة .. والبلد لازم يكون فيها تعددية لمصلحتنا احنا كشعب ..  وتفاجئ بواحد من الناس يقولك بعلو صوته
" الناس دي شافت ظلم كتير اوي واتحاربت .. كنتو فين انتو يا يساريين ويا ليبراليين لما كانوا الاخوان بيترموا في المعتقلات "
البس يا معلم عشان ورانا مشوار .. اديك ضربت العيار .. بس لأنك كنت بتعمل كده لوجه الله تعالى وما فكرتش انك توصل برضه صورة الي انت بتعمله ده بره نطاقك الضيق لنطاق واسع من الناس عشان يعرفوا قيمة الي انت بتعمله .. وما تقوليش اصل انا نيتي كانت رفع الظلم وبس ..الكلام ده تقوله لو انت في خناقة فتوات في حارة كل واشكر .. يا راجل دا الفتوات لو واحد فيهم رفع زلطة بأيده كان بيمشي عياله تلسن وتركب على ودان اهل المنطقة تعرفهم ان البيه الفتوة رفع زلطة من سكة البهايم..وتلاقي مصمصة شفايف واهات ودموع وشجن وحاجات من الي قلبك يحبها  .. لكن في السياسة انت ساقط اعلاميا وساقط شعبيا مش عارف توصل للناس.. دي الحقيقة وما تزعلش مني انا بحبك .. اللهم الا شوية وجوه كانت بتعرف تعبر عن نفسها كويس وهي برضه – اه والله زي ما بقولك – نقية ونظيفة من جواها جدا بس هي عارفة اللي فيها
وذات مومنت تانية برضه لما تيجي تقول –بعد فوات الاوان- انا عملت وسويت ووقفت وساعدت تلاقي الي بيقولك .. لولا احنا ما كان في ثورة ولا كانت كملت الثورة دا احنا الي حميناها ولبسناها وسرحنا شعرها كمان .. انتو فاكرين ان شوية الهتاف والعيال الي طلعت يوم خمسة وعشرين دول كانوا هيعملوا ثورة !!
والجميل بقه ان كل الشعب بيصدق .. اه ما هو غلبان ياعيني .. (جوبلز) وزير اعلام هتلر اكتشف القاعدة دي زمان وكان بارع فيها وكل اباطرة السلطة مشيوا وراها .. قاعدة ميكافيلي العظيمة ..
دعهم يفعلون ما يصنع لك المجد ثم اقفز فوق اكتافهم حتى لا يرى الناس سواك .. ولا تقلق ان اوهن الذاكرات واضعفها هي ذاكرة الشعوب
شفت العيار طاش ازاي ودوشته راحت لغيرك .. انت كده عامل زي – واعذرني في المثال – الخدامة الشاطرة في سرايا كبيرة ..  الي بتنفض البيت حتة حتة .. وتلمع وتوضب وتمسح وتكنس وتيجي للست كبيرة الخدامات .. تقولها
" كله تمام يا ابلة الشقة بقت زي الفل بس الكنب واطي وتحتيه شوية تراب كتير مش عارفة ألمهم فا لميت الي على الجوانب بس" تقوم الابلة هانم اول ما تقابل ستها المصونة تقولها بمنتهى الصفاقة
" والله يا ست فوقية دا انا طلع عيني في البيت "
لا وتزود عليها كمان
  " دا حتى البت فكيهة كل لما تيجي تكنس التراب تحت الكنب ما تعرفش .. اشيل انا الكنب واجيب البت سماح بنتي تلمه معايا  "
وطبعا الهانم ضروري هتصدق .. ما الابلة خبرة وقديمة وياما اتبهدلت وبعدين الكنب تقيل وواطي والجناب الي باينة نظيفة برضه ..
عارف لما تبقى في شغلك عامل زي النحلة ما بتقعدش وعندك مشكلة صغنونة اوية قاااااااااد كده – شفت صغنونة خالص- في انك ما بتعرفش تعمل من الحبة قبة .. ما بتعرفش على كل مشكلة تتصدر في الهايفة وتعمل نفسك بطل همام حليت المشكلة برغم ان اي عيل صغير معدي في الشارع ممكن يحلها وتلاقي نفسك واقع في ارابيز مدير هوايته التضخيم والتعظيم وتكتشف انك فجأة وذات مومنت برضه – معلش كترت وبوخت مني- ظهرت بمظهر المهمل الكسول الي ما بيعرفش يعمل اي حاجة ومالوش اي شغل - رغم ان في قواعد بتطبق في اماكن محترمة تبين للناس شغلك من غير ما تعمل اراجوز مولد المطراوي عشان يبان- تبقى دي للأسف مشكلتك .. وما تقوليش المجتمع جاهل والناس يهمها المظاهر والافلام دي .. الطبيعة البشرية يا صديقي كلها تحب الابهار حتى ولو كان مزيفا 
عيارك يا معلم خليهولك لوقت الضرب فيه له لازمة .. ولو جه الوقت المناسب للضرب .. لم الدنيا كلها حواليك وعرفهم انك هتضرب العيار .. ونشن كويس اوي .. اضرب العيار .. لو صاب خير وبركة واديك عملت الي انت عايزه والناس عرفت انك الي ضربته
اما بقه لو ما صابش وعمل دوشة .. يبقى انت اولى بدوشتك .. ولا ايه ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق